مکانةُ الإمامِ علیٍّ (عَلَیهِ‌‌السّلام) في آيَةِ المُباهلةِ (دِراسَةٌ مَوْضوعيَّةٌ فِي تَفاسيرِ اَلسُّنَّةِ والشّيعَةِ)

مکانةُ الإمامِ علیٍّ (عَلَیهِ‌‌السّلام) في آيَةِ المُباهلةِ (دِراسَةٌ مَوْضوعيَّةٌ فِي تَفاسيرِ اَلسُّنَّةِ والشّيعَةِ)

الخلاصة
المراد من مکانة الإمام علي× هو عبارة عن مسألة تتعلق بالسيرة العلوية من خلال القرآن الكريم، وبالتحديد الآية الواحدة والستون من سورة آل عمران، المعروفة بآية المباهلة، فقد وردت الروايات التي وصلت إلى حد التواتر، تثبت بأنّ النبي| لم يدع أحدًا ليشارك معه من المسلمين في المباهلة مع نصاری النجران، غير أهل بيته وخاصّته الأربعة: (علي وفاطمة والحسن والحسين^)، وهو ما يثبت مزيد فضلهم ومكانتهم عندالله ورسوله. ولما أوجب بعض الأعداء تخريب شخصية أمير المؤمنين علي× ـ مع ما له من الفضائل في الكتاب والسنّة ـ قام بجعل روايات لتعارض ما تواتر في بيان منزلته، ولقد خصّصنا البحث هنا عن هذه الآية ـ خاصّة من خلال سبب نزولها وآراء المفسرين فيها ـ لنرى مدى مکانة الإمام علي× في مواجهة تلك الهجمات وصدها عن مقاصدها.
الکلمات المفتاحیة: الإمام علي×، المباهلة، مکانة الإمام علي×، التفسیر المقارن.
مقدمة المقالة
هناک الکثير من الآراء التفسيرية تدرج تحت آية المباهلة، لکن ما يهمُّ في هذا البحث، هو دراسة مقارنة حول إثبات مکانة أهل‌بيت النبي| وخاصّة أميرالمؤمنين علي× بآية المباهلة.
تظهر أهمية هذا البحث في محاولة الكشف عن الحقيقة التي أثبتها الإسلام من خلال نصوصه القرآنية والروائية وإرجائها إلى أهلها المستحقين لها، بينما يد العدو ولسانه تحاول طمسها وحذفها عن صفحة الوجود بأساليب متفاوتة.
والهدف من الدراسة هو الكشف عن الحقيقة، وإيصالها إلى طالبيها وإفضاح الكذب ومنهجية الخائنين الذين يحاولون تخريب الإسلام ونبيه الخاتم|، من خلال تخريب صنوه الفريد علي بن أبي‌طالب×. ويحاول البحث هنا الإجابة عن السؤال الآتي: ما المكانة والفضيلة العالية التي تثبتها آية المباهلة لأمير المؤمنين علي×؟
وفيما يتعلق بسابقة البحث، فإنّنا نعتقد بوجود مئات الكتب والمقالات قديمًا وحديثًا في آية المباهلة وعلاقتها مع أهل‌الكساء^ بدوًا من التفاسير وكتب الحديث والسير والتاريخ، ووصولًا إلى التحليلات والاستنتاجات العميقة والعريقة من شخصيات إسلامية وغيرها، لكن مقالتنا هذه تحاول التطرّق إلى المسألة من زاوية أخرى، وهي الكشف عن المعجزة العلوية في الآية الكريمة؛ حيث بذل العدو كلّ مجهوداته لإطفاء نور الله الذي أراد أن يتجلى في هذه الشخصية الإلهية الفذّة لكن أبى‌الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المنافقون والظالمون.
وأمَّا منهجية البحث، فقد أنجزنا الدراسة من خلال المقدّمة والمبحثين ثم النتيجة، ففي المبحث الأول تطرّقنا إلى بيان المفردات الأساسية ومعالجتها لغويًّا واصطلاحيًّا، وفي الثاني توجهنا إلى عمق المسألة عن طريق أربعة محاور، وهي: 
1. مراجعة المصادر الحديثية والتفاسير الروائية للكشف عن الروايات في نزول الآية. 
2. ومراجعة التفاسير التحليلية لأهل السنّة لمعرفة مواقفهم من الآية الشريفة. 
3. ومراجعة التفاسير التحليلية للشيعة الإمامية كذلك. 
4. وفي المرحلة الأخيرة قمنا بالدراسة التحليلية والمقارنة بين الأقوال وبيان موقفنا منها، وفي النهاية خرجنا بالنتيجة التي توصّلنا إليها من خلال الدراسة، كما استفدنا فيها من بعض المناهج العلمية: المنهج النقلي، والتحليلي، والمقارن.

این مقاله در جلد سیزدهم کتاب کنگره بازخوانی ابعاد شخصیتی امام علی (ع)‌ موجود می باشد.جهت استفاده از متن کامل مقاله به لینکهای زیر مراجعه کنید